mina18 | التاريخ: الأحد, 2013-12-01, 1:06 PM | رسالة # 1 |
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 904
حالة: Offline
| إستشهاد القديس قزمان و دميان وأخوتهما وأمهم (ق3م) [ 22 هاتور ] ++++++++++++++++++++++++++++++ في مثل هذا اليوم إستشهد القديسون قزمان و دميان وأخوتهما انسيموس ولاونديوس و ابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي . كانوا من إحدى بلاد العرب ، وكانت أمهم تتقي الله ، ومحبة للغرباء ، ورحومة . وقد ترملت وأولادها بعد أطفال . فربتهم وعلمتهم خوف الله وحب الفضيلة . وتعلم قزمان ودميان مهنة الطب ، وكانا يعالجان المرضى بلا اجر ، أما أخوتهما فمضوا إلى البرية وترهبوا . ولما ارتد دقلديانوس عن الإيمان ، وأمر بعبادة الأوثان أخبروه إن قزمان ودميان يبشران باسم المسيح . ويحضان على عدم عبادة الأوثان . فأمر بإحضارهما وتسليمهما لوالي المدينة الذي عذبهما بأقسى أنواع العذاب بالضرب والنار . ثم سألهما عن مكان أخوتهما . ولما عرفه استحضرهم ومعهم أمهم وأمرهم إن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه . فأمر إن يعصر الخمسة في المعاصر . ولما لم ينلهم آذى أخرجهم وألقاهم في آتون النار ثلاثة أيام وثلاثة ليال ، ثم طرحهم في مستوقد حمام . وأخيرا وضعهم على آسرة من الحديد محماة . وفي هذه جميعها كان الرب يقيمهم أحياء بغير فساد لإظهار مجده وإكرام قديسيه . ولما تعب الوالي من تعذيبهم ، أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو ايضا . وكانت أمهم تعزيهم وتشجعهم وتصبرهم . فانتهرها الملك فوبخته على قساوته وعلي عبادة الأوثان . فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة ، وظل جسدها مطروحا لم يجسر أحد إن يدفنه ، فصرخ القديس قزمان في الحاضرين قائلا "يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها ؟" . عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفنه ثم دفنه . و لما علم الملك بما فعله بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر وهناك نال إكليل الشهادة . وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان وأخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات . وبعد إن انقضي زمان الاضطهاد ، بنيت لهم كنائس عديدة ، واظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة . شفاعتهم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .
|
|
| |