mina18 | التاريخ: الثلاثاء, 2012-10-30, 3:18 PM | رسالة # 1 |
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 904
حالة: Offline
| في مثل هذا اليوم من سنة 673 ميلادية تنيح الأب البطريرك القديس الأنبا أغاثون التاسع والثلاثون من باباوات الإسكندرية ، وكان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن ، الذي أختفى زمنا من وجه مضطهد يه الخلقيدونين وترك أغاثون يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم . فكان أغاثون يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار ، وفى الليل كان يتزيا بزي كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا ، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه . ولما تنيح البابا بنيامين أختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة ، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشق وتقدم إلى يزيد بن معاوية والى العرب على دمشق ، وقدم له أموالا طائلة ، وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط ، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك ، وطلب منه جزية باهظة ، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك ، كرهه الشعب وتجنبوه ، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله ، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير . وفى زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون ، وفى إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم ، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه ، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده ، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم ، وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا . آمين .
|
|
| |