mina18 | التاريخ: السبت, 2014-01-25, 7:47 AM | رسالة # 1 |
عضو مؤسس
مجموعة: المدراء
رسائل: 904
حالة: Offline
| نياحة القديس الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا في مثل هذا اليوم من سنة 1826 م تنيح الاب العالم الجليل الأنبا يوساب ، أسقف جرجا وأخميم المعروف بالابح . وقد ولد ببلدة النخيلة من أبوين غنيين محبين للفقراء . ولما بلغ من العمر 25 عاما أراد والداه ان يزوجاه فلم يقبل ، ولميله إلى الحياة الرهبانية قصد عزبة دير القديس أنطونيوس ببلدة بوش . وأقام هناك مدة ظهر فيها تواضعه وتقواه ، الأمر الذي جعل رئيس الدير يوافق على إرساله إلى الدير . ولما وصل استقبله الرهبان فرحين نظرا لما سمعوه عنه من الفضيلة التي تحلي بها ، وعن كثرة بحثه وتأملاته في الأسفار المقدسة ، وبعد قليل البسوه ثياب الرهبنة . ولما وصل خبره إلى الاب البطريرك الأنبا يوحنا السابع بعد المائة ، استدعاه وأبقاه لديه ، وإذ تحقق ما كان يسمعه عنه من التقوى والعلم ، دعا الآباء الأساقفة ة تشاور معهم على إقامته أسقفا على كرسي جرجا . أما هو فاعتذر عن قبول هذا المنصب لكثرة أعبائه ، فرسموه رغما عنه . ولما وصل إلى مقر كرسيه ، وجد شعبه وقد أختلط به الهراطقة ، فسعى في لم شمله ، وبني له كنيسة واجتهد في تعليمه ، ورد الضالين ، وهداية كثيرين من الهراطقة . ووضع عده مقالات عن تجسد السيد المسيح ، وفسر كثيرا من المعضلات الدينية ، والآيات الكتابية ، وحث شعبه على أبطال العادات المستهجنة ، التي كانت تجري أثناء الصلاة في الكنيسة وخارجها . كما افلح في إبطال المشاجرات والمخاصمات التي كانت تحدث من المعاندين للحق . وكان رحوما على الفقراء ، ولم يكن يأخذ بالوجوه ، ولم يحاب في القضاء ، ولم يقبل رشوة . أما ما كان يتبقى لديه فكان يرسله إلى الأخوة الرهبان بالأديرة ، ولم يكن يملك شيئا إلا ما يكسو به جسده ، وما يكفي لحاجته . ولم ينطق بغير الحق ، ولم يخش باس حاكم ، ورعى شعبه احسن رعاية . ولما أراد الله انتقاله من هذا العالم ، مرض عدة أيام ، فضي بعضها بكرسيه والبعض الأخر بقلاية الاب البطريرك الأنبا بطرس التاسع بعد المائة ، ثم توجه إلى ديره بالبرية ، ففرح به الرهبان وهناك انتهت حياته المباركة ، واسلم روحه الطاهرة بيد الرب الذي احبه . وكانت مدة حياته إحدى وتسعين سنة . منها خمس وعشرون قبل الرهبنة ، وإحدى وثلاثون بالدير وخمس وثلاثون بكرسي الأسقفية . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين .
|
|
| |